المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا يسمى صوت الخيل عند اشتداد عدوها وما هي معاني أسماء الخيول


M ديزاين
14 - 5 - 2024, 03:46 AM
الصوت الخاص بالخيل الذي يصدر عنها عندما تشتد يكون اسمه ضبحاً، فالخيل له مكانة عظيمة للغاية عند العرب، فهو بالنسبة لهم ليس بمجرد وسيلة انتقال فقط فحسب، فالعرب يدوكون قيمة الخيول جيداً ويحاولون دائماً أن يعتنوا بها، نظراً لمعرفتهم لمكانتها فالخيول العربية أهم ما يميزها هو الأصالة، وهذا يتبين بوضوح فيما يلي:


تجدر الإشارة بإن أهم الأسباب التي دعت الخيل العربي بإن يحظى بتلك المكانة عند العديد من الناس، أن أهميته نبعت من هؤلاء الأشخاص الذين يعيشون بشبه الجزيرة العربية، فهم لديهم اهتمام واسع النطاق للغاية بمختلف سلالات الخيول وعلى وجه التحديد الخيول العربية.
وهذا ما يجعل الصوت الخاص بالخيل عند اشتداد عدوها يُعرف بالضبح، فنجد أن هناك العديد من الأشخاص الذين يقولون ضبحتِ الخيلُ، وهذا معناه أن الخيل قد اشتدت أنفاسها بجوفها عند العدو.
ولكن علينا الإشارة إلى أنه لقد اختلف عدد كبير من العلماء في التفسير الصحيح لمصطلح الضبح، فغالبية هؤلاء العلماء يظنون أن الضبح يُفسر على أنه تلك السرعة الخاصة بالخيول عند اشتداد عدوها، ولكن باقي العلماء يرجحون أن المعنى الكامن خلف هذه الكلمة يكمن معناه في كون صوت حوافر الخيول عندما تضرب بقوة بالغة في الأرض، لذا فإن القول المرجح هنا للمعنى يكمن في أن الضبح هو ذاك الصوت الذي يتم خروجه من حنجرة الخيل عندما تعدو.
وهذا ما يجعل الخيول يُعتقد أن صوتها الذي يخرج عنها في حين إن كانت تقوم ببذل مجهودًا كبيرًا للغاية عند مواجهة العدو، أن هذا الصوت قد نجم عن خروج كمية كبيرة للغاية من الهواء من الرئتين بقوة بالغة عند حدوث التنفس.
ومن الجدير بالذكر أنه في الغالب ما يكون الصوت الخاص بالضبح مرتفع للغاية، وصاخب إلى حد كبير، كما أن هذا الصوت يختلف من حصان لآخر تبعاً لشدة الجري الخاصة بالحصان وقوة الخيل على الوجه العام.
ومن المهم أن نشير إلى أن العرب قديماً كانوا يلجمون خيولهم في حال إن أرادوا مباغتة العدو؛ وذلك كي لا يُسمع الصوت الخاص بصهيلها المرتفع للغاية حال إن كانت تنطلق بسرعة.
وفيما يتعلق باستخدام المصطلح الخاص بالضبح باللغة العربية فيمكن استخدامه على النحو التالي:

ضُبحت الخيل في المعركة
كان صوت الضبح يدوي في أرجاء الميدان.
ضُبحت الخيل من شدة جريها.

وفي نهاية القول يمكننا أن نعرفكم أن فيما يتعلق بصوت الضبح فهو يعتبر من أحد السمات التيس تميز الخيل، وهذا بسبب كونه يُثير الشعور بالإثارة والتشويق.

ما هي صفات الخيل التي ذكرت في سورة العاديات

ذكر الله تبارك وتعالى الخيول في مختلف الآيات القرآنية الموجودة في سورة العاديات، فالله عز وجل قد أقسم بها في بداية السورة، وهذا كي يُبرز بيان أهميتها ومكانتها في الدين الإسلامي، ففي هذه السورة قد تم ذكر خمس من أهم صفات الخيل، وهم:


السرعة: ففي قوله تعالى : العاديات ضبحًا هذا القول يُعني أي الخيول التي تجري بسرعة فائقة للغاية، وتصدر مجموعة من الأصوات المرتفعة والعالية لأنفاسها.
القوة: كما أن الآية الكريمة فالموريات قدحًا ورد فيها ما يُعني أن الخيل يثير شرارة النار بحوافرها من تلك الشدة النابعة من سرعتها وقوتها.
الشجاعة: كما أن تفسير تلك الآية الخاصة فالمغيرات صبحًا هو ذاك الخيل الذي يقوم بمهاجمة العدو في الساعات الصباحية الباكرة.
الأثر: فأثرن به نقعًا هذا القول معناه أن الخيل يثير الغبار الكثيف خلال جريه.
القدرة على اختراق صفوف العدو: ففي قوله تعالى فوسطن به جمعًا، هذا معناه أن الخيل تشق الصفوف الخاصة بالعدو وتهاجمهم من وسطهم.

كافة الصفات السالف ذكرها وردت في قوله تعالى بسورة العاديات:“وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا*فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا*فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا*فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعً*فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعً*إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ*وَإِنَّهُ عَلَىٰ ذَٰلِكَ لَشَهِيدٌ*وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ*أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ*وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ*إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ*” صدق الله عظيم

كافة هذه الصفات التي قمنا بذكرها فيما سبق تعتبر من الصفات الدالة والمؤكدة على أهمية الخيل في الحرب، فهي قديماً كانت تستخدم كسلاح أساسي في المعارك المختلفة، وهذا ما جعلها تلعب دورًا كبيرًا في القيام بتحقيق النصر للمسلمين.
وإلى جانب هذه الصفات التي قمنا بذكرها فيما سبق فلقد تم ذكر الخيل بالقرآن الكريم في عدد كبير من المواضع الأخرى، حيث أشاد الله عز وجل بها وحث على ضرورة القيام باقتنائها وتربيتها، وهذا يتضح في قوله تعالى:

وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (الأنفال: 60).


أسماء خيل أهل البيت عليهم السلام

من الهام أن نشير إلى أن أهل البيت عليهم السلام كانوا يمتلكون العديد من الخيول العربية الأصيلة التي كانت تمتاز بجوادها وفروسية من قام بركوبها، لذا فقد أطلق أهل البيت على هذه الخيول مجموعة من الأسماء المختلفة، ومن أشهر تلك الأسماء:


الخيول الخاصة بسيدنا محمد محمد صلى اللهعليه وآله وسلم كانت تحمل الأسماء التالية:

السكب: هذا هو الخيل الأول الذي ركب عليه سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.
المرتجز: هذا هو الخيل الثاني وكان يمتاز بكونه أشهب.
اللحيف: كان هذا الخيل هدية قدمها فروة بن عمرو للنبي عليه الصلاة والسلام.
اللزاز: الخيل هذا هو هدية المقوقس للسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
الأدهم: كان هذا الخيل يمتاز بأنه ذا لون أسود وهذا ما جعله يعتبر ملك الخيول.

خيول علي بن أبي طالب رضي الله عنه كانت تحمل أسماء تكمن فيما يلي:

الزرد: أهم ما كان يميز هذا الخيل كونه يعتبر من أجود الخيول العربية.
المربد: من أوائل الخيول التي تم استخدامها في الغزوات.
الشامي: استخدم هذا الخير في السفر لمسافات طويلة للغاية.

بينما جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه كان يمتلك خيل واحد وهو السبحة: وهو يعتبر فرس أشقر، وأهم ما يميزه أنه قد استشهد عليها يوم موتها.

الغبار الذي يخرج عند عدو الخيل

تجدر الإشارة إلى أن هذا الغبار الذي يخرج عند عدو الخيل يسمى نقعًا، وهو يعطي إشارة على أن إشارة إلى أن السرعة الخاصة بالخيل سوف تشتد، وكذلك على أن تلك القوة الخاصة بضرباتها بالأرض سوف تكون أقرى، علماً أن هذا الغبار يكون مكوناً من مجموعة جزيئات التربة والغبار الذي يُثار من الأرض عند تحرك الخيل بسرعة فائقة.
أصوات الخيل ومعانيها

للخيول مجموعة متعددة من الأصوات المختلفة التي تختلف في الطول والتردد والنغمة بين كل خير وأخر، فتلك الأصوات جميعها تعكس الحالة العاطفية للخيل، أبرز هذه الأصوات ومعانيها:


الصهيل: هذا هو الصوت الأكثر شيوعًا الذي يصدر عن الخيول، فهو في الغالب ما يصدر من الفم|، ويعتبر هذا الصوت بمثابة نداءً من أجل التواصل مع خيل آخر، أو في حال إن أراد الخيل أن يعبر عن السعادة أو التحفيز.
النخير: يصدر هذا الصوت من المنخرين، وفي العادة يتم صدوره في حال إن كان مسترخي أو نائم.
الشخير: هذا هو الصوت الذي يتم صدوره من الفم عندما يكون الحصان متعب أو مريض.
التشنيف: يصدر الصوت هذا من الحنجرة، عندما يكون الحصان متحمس لشيء ما أو غاضب من أحد الأشياء.
الضباح: يتم صدور هذا الصوت عندما يكون الحصان متحمس أو غاضب في أي من الأحيان.