السؤال:
يعلق بعض الناس آيات قرآنية وأحاديث نبوية في غرف المنازل، أو في المطاعم أو المكاتب، وكذلك في المستشفيات والمستوصفات، يُعلقون قوله تعالى: وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ [الشعراء:80]، وغير ذلك..، فهل تعليق ذلك يعتبر من التمائم المنهي عنه شرعًا، علمًا بأن مقصودهم استنزال البركات وطرد الشياطين، وقد يقصد من ذلك أيضًا تذكير الناسي وتنبيه الغافل..؟ وهل من التمائم وضع المصحف في السيارة بحجة التبرك به؟
الجواب:
إذا كان المقصود بما ذكره السائل تذكرة الناس وتعليمهم ما ينفعهم، فلا حرج في ذلك، أما إذا كان المقصود اعتبارها حرزًا من الشياطين أو الجن، فلا أعلم لهذا أصلًا، وهكذا وضع المصحف في السيارة للتبرك بذلك، ليس له أصل وليس بمشروع، أما إذا وضعه في السيارة ليقرأ فيه بعض الأحيان، أو ليقرأ فيه بعض الركاب، فهذا طيب ولا بأس. والله ولي التوفيق[1].
- نشر في كتاب (فتاوى إسلامية)، جمع وترتيب الشيخ/ محمد المسند، ج4، ص 29. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 24/ 384).