أشهر أنواع الخيول العربية الأصيلة
تعتبر الخيول العربية الأصيلة من أعرق سلالات الخيول في العالم، فموطنها الأصلي هو شبه الجزيرة العربية، حيث استخدمها البدو في المقام الأول كحيوانات ركوب لعبور المناطق الطبيعية الصحراوية التي لا نهاية لها، أما بالنسبة لأهل الصحراء فقد أصبحوا رفقاء مخلصين لها بسبب قدرتها العالية على التحمل وطبيعتها الحساسة التي جعلتها ذات قيمة خاصة، فعلى الرغم من أن الخيول العربية تعتبر غالبًا مفعمة بالحيوية، إلا أن لها جانبًا حساسًا ولطيفًا، وسرعان ما تشكل روابط مع ركابها، وتعتبر أيضًا نبيلة للغاية بسبب طبيعتها ومظهرها الأنيق، وعادةً ما يكون لديها جسم نحيل، ورأس ضيق، وعينان كبيرتان، وفتحات أنقف كبيرة، ورقبة طويلة، وذيل عالي يمنح هذه السلالات الأصيلة مظهرًا مهيبًا.[١] مواصفات وخصائص الخيول العربية الأصيلة من أهم الخصائص التي يمكن التعرف عليها للخيل العربي الأصيل:[٢] الارتفاع: الحصان العربي هو حصان صغير نسبيًا، إذ يتراوح ارتفاعه بين 14.1 و 15.2 ذراع. الوزن: يزن الحصان العربي عمومًا ما بين 800 و 1000 رطل، وتمتاز بأنها تستهلك موارد أقل، وهو أمر ضروري للبقاء على قيد الحياة في مناخ صحراوي قاسي، كما أن لديها أيضًا عظامًا كثيفة، مما يمكنها من حمل أحمال أثقل من الخيول الخفيفة الأخرى. الرأس: للخيول العربية رؤوس منحوتة بدقة لها مظهر جانبي مميز، والمنطقة بين الجبهة والأنف مقعرة قليلاً، ولديهم عيون كبيرة، وجبهة واسعة، وفتحات أنف كبيرة. العنق: أعناقها طويلة ومقوسة مما يضفي عليها مظهراً أنيقاً ورشيقاً. الظهر: لديها ظهور قصيرة ، فامتلاك ظهر قصير للحصان يسمح بوضع السّرج على الجزء الخلفي من ظهره. الذيل: تمتاز بأنها ذات ذيل مرتفع بشكل طبيعي مما يمنحها نظرة فخورة وواثقة في جميع الأوقات. أنواع الخيول العربية الأصيلة هناك ستة أنواع من الخيول العربية الأصيلة لكل منهما خصائص وتاريخ فريد:[٣] الخيل العربي المصري هو أنقى خيل من بين كل الخيول العربية، فمكانته النقية تأتي من سلالة غير منقطعة، إذ تعود سلالاته إلى قطيع في مصر يملكه نائب الملك محمد علي باشا وحفيده عباس باشا الأول، حيث تم تربيتها بالتبادل حتى تظل السلالة المصرية نقية، ويمكن تتبع تاريخ هذا النوع الفريد بنسبة 100% إلى القبائل البدوية في شبه الجزيرة العربية، وحتى اليوم لا يزال المربون يسعون إلى الحفاظ على هذا النوع التاريخي من الخيل المصري، حيث يتم الاعتزاز به بسبب هيكله الأصغر، وشكله الأنيق، ووجهه المصقول، وذيله العالي، وعادةً ما يكون أصغر في بنيته الجسمية من الأنواع الأخرى، ويتراوح ارتفاعه بين 14.2-15.2 ذراع، ويأتي في مجموعة متنوعة من الألوان.[٣] الخيل العربي الروسي عندما تم إدخال السلالة العربية إلى أوروبا الشرقية، سرعان ما أصبح الكثير من الروس مفتونين بها، وفي القرن السابع عشر بدأ القياصرة والنبلاء برنامجًا لتربية هذه الخيول الرائعة مما أدى إلى التطور العربي الروسي، وللحصول الحصان المطلوب، تم تربيته مع العديد من السلالات المختلفة، بما في ذلك البولندية، وكان الكونت أورلوف والكونت ستروجانوف والأمير شرباتوف مربيين بارزين سافروا إلى الشرق الأوسط وأعادوا ما يقرب من 30 حصانًا للتكاثر، لكن للأسف أدت الثورة الروسية إلى موت العديد من الخيول العربية مع سجلاتها، وقد تمت تربية الحصان العربي الروسي لقدرته الرياضية، ويبلغ طول معظم الخيول الروسية حوالي 15 ذراع، ولها هياكل صلبة، وتعبر راقية وودودة، وتُعرف بمزاجها الهادئ.[٣] الخيل العربي البولندي تاريخ وتطور العربي البولندي متشابك منذ فترة طويلة مع الحرب نظرًا لعدم وجود حدود طبيعية لبولندا، فقد تعرضت لهجمات من دول أكبر وأقوى لعدة قرون، وبمرور الوقت نما البولنديون وسرعان ما أقاموا مزرعة خيول مع الخيول العربية التي أسروها، وفي وقت مبكر من القرن السادس عشر، أشارت الكتابات إلى تربية الخيول العربية الأصيلة داخل بولندا، ففي عام 1699 أدت هدنة بين بولندا وتركيا إلى استحواذ بولندا على الخيول العربية، مما أدى إلى تربية هذه الخيول الثمينة لتنمو، وعندما حدثت الحرب العالمية الأولى، تم القضاء على كل الخيول تقريبًا، ولكن لحسن الحظ قام البولنديون بتربيتها مرة أخرى، كما تم تشكيل جمعية تربية الخيول العربية في عام 1926م، ومع مرور الوقت تم تقسيم سلالات الخيول البولندية إلى نوعين هما: الصقلاوي والكويلان، حيث تشتهر الصقلاوية، وهي أشهر أنواع الخيول في أمريكا برقيها وجمالها، بينما تشتهر الخيول الكحيلان بالحركات الرياضية، وتُعتبر الخيول العربية البولندية خيارًا شائعًا لأنها ذكية ومستعدة لإرضاء راكبها، ولديها أعناق جميلة مقوسة، وبنية أنيقة، وذيول عالية، مثل السلالة العربية.[٣] الخيل العربي الإسباني يعتبر الخيل العربي الإسباني من أندر أنواع الخيول العربية، حيث يشكل حوالي 1% من السلالة العربية، إذ لديه تاريخ طويل يعود إلى عدة مئات من السنين، فعندما كان الجيش الإسباني منذ فترة طويلة مسؤولاً عن تربية الخيول في إسبانيا، تم استيراد الخيول العربية من الشرق الأوسط وفرنسا وبولندا، وفي عام 1908 تم اتخاذ قرار إنشاء قطيع عربي أصيل في إسبانيا، وتشتهر الخيول العربية الإسبانية بحركاتها الرياضية وبنيتها القوية وحسن التصرف.[٣] خيل الكرابيت العربي يعود تاريخه إلى إنجلترا في أواخر القرن التاسع عشر من الخيول العربية المستوردة التي تم إحضارها إلى "Crabbet Park Stud"، فأثناء تواجدها في الخارج، وقع أعضاء النبلاء الإنجليز في حب السلالة، مما دفعهم لبدء برنامج لتربيتها، وبعد الوصول الأوّلي للخيول العربية المستوردة، انطلق ويلفريد سكاوين بلانت والليدي آن بلانت إلى سوريا والعراق والمملكة العربية السعودية لإعادة أفضل الخيول العربية التي عثروا عليها، ويعتبر نوع كرابيت من سلالة الخيول العربية الشهيرة لقفز الحواجز والترويض.[٣] الخيل العربي الشاجي هو نوع فريد من الخيول العربية تم تطويره على مدى 200 عام في الإمبراطورية الفلكية المجرية من سلالات عربية، وقد تم إنشاؤه في عام 1789 من قبل الجيش المجري، حيث بحثوا عن حصان فارس عربي يحتوي على جميع الخصائص العربية ولكن بحجم أكبر وقدرة أكبر على القفز، وقد اكتسبت هذه الخيول المتميزة اسمها من الفحل العربي الرائع شاجيا طويل القامة والقوي، وقد نقل هذه الصفات إلى نسله، وقد تمت تربية الخيول الشاجية باهتمام نظرًا لحجمها وقدرتها الرياضية وقوتها، مما جعلها في المقابل خيولًا رياضية رائعة، هي عادةً أطول من العربي العادي، ويبلغ طولها 15-16 ذراعاً.[٣] استخدامات الخيول العربية الأصيلة هناك العديد من الاستخدامات للخيول العربية، نذكر منها:[٤] في لعبة البولو: يعتمد النجاح في لعبة البولو على قدرة الفارس، ولكن الجانب الأكثر أهمية للنجاح في الميدان هو الحصان الذي يركبه، حيث يمكن للقدرة الرياضية للفارس مع التدريب للحصان على تغيير مسار اللعبة بشكل جذري. في السباق: الحصان العربي هو حصان السباق الأصلي الذي ترجع جذوره إلى العصور القديمة، حيث كانت السرعة والقدرة على التحمل مطلوبة، وتم تربية الخيول بشكل انتقائي لهذه الصفات، فكان الحصان السريع ثمينًا ورمزًا للمكانة. في الحروب: الخيول العربية هي خيول الحرب الأصلية المستخدمة للسفر عبر الصحاري ومهاجمة الأعداء والتراجع بسرعة، وفي أجزاء أخرى من العالم، تم توظيفها لنقل القوات العسكرية وسحب العربات الحربية. في تحسين السلالات الأخرى: يعتبر الحصان العربي من أكثر السلالات شهرة في التاريخ بسبب سرعته وقدرته على التحمل، فهذه الصفات هي المسؤولة عن استخدامه في تحسين العديد من السلالات الأخرى مثل "Thoroughbred" و "Percheron" و "Appaloosa". في النقل وحمل الإمدادات: استخدمت قبائل البدو أقدم الخيول العربية لاجتياز الصحاري بحثًا عن الماء والمأوى والتجارة، ونظرًا لانتشار شعبية السلالة العربية الأصيلة إلى أجزاء أخرى من العالم، فقد أتاح ذلك للملوك توسيع إمبراطورياتهم بالسفر لمسافات أبعد. في أنشطة الفروسية: تؤدي الخيول العربية العديد من أنشطة الفروسية بشكل جيد لأنها ذكية وقادرة على تعلم المهارات الجديدة بسرعة، فهي خيول ممتازة لركوب الممرات وتتنافس في العديد من أحداث الفروسية الغربية والإنجليزية، مثل القطع، والكبح، والقفز، والترويض.