حكم اختلال شرط من شروط الذكاة يُحرم أكل الحيوان
العبارة صحيحة، حيث يشترط في الإسلام التذكية كشرط أساسي لجواز تناول اللحم المذبوح، وإذا قُتلت البهيمة بطريقة غير مشروعة شرعًا، فلا يجوز للمسلم أن يأكلها أو يستفيد منها بأي شكل من الأشكال. والشرط المحدد للتذكية هو قطع الحلقوم (الأنبوب الهوائي) مع المريء بشكل كامل. وفي حالة تعثر أو انعدام أحد هذين الشرطين، يكون من غير المشروع أكل لحم البهيمة حيث يُسمح للمسلمين بتناول الأطعمة الحلال والطيبة، ويُحظر عليهم تناول الأطعمة النجسة والمضرة، ويستمد هذا من القرآن الكريم في قوله تعالى: “وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ”، وتتعلق شروط التذكية بالتأكد من أن لحم الذبيحة يعتبر طيبًا وحلالًا، ولا يحتوي على مفاسد تؤذي الإنسان أو تضر بصحته. لذلك، من الضروري الامتثال لجميع شروط التذكية والالتزام بها بدقة، دون التخلي عن أي منها.
ما هي التذكية
التذكية في اللغة تعني عملية الذبح أو النحر. وفي الاصطلاح الشرعي التذكية تشير إلى الذبح الكامل والتام، الذي يتوافق مع متطلبات الشريعة الإسلامية ويُباح فيه تناول اللحم وتتضمن التذكية عدة شروط وأحكام تهدف إلى تحقيق الطهارة والحلالية للحم المذبوح.
شروط الذكاة
شروط الذكاة هي المتطلبات التي يجب توافرها في عملية التذكية لكي يعتبر اللحم حلالًا وقابلًا للتناول وفقًا للشريعة الإسلامية. وتشمل الشروط الأساسية التالية:
- يتم ذكر اسم الله تعالى قبل بدء عملية الذبح، ويكون ذلك بالقول “بسم الله الله أكبر”.
- يجب أن يكون الحيوان صحيًا وخاليًا من الأمراض المعدية والعيوب الخطيرة التي تؤثر على صحة اللحم.
- قطع الحلقوم (الأنبوب الهوائي) والمريء بشكل كامل ودقيق، حتى يتم فصل الجزء الموصل بين الفم والمعدة.
- استخدام أداة حادة ونظيفة للذبح، لضمان قطع سريع ودقيق وتجنب تعذر الحيوان.
- يجب أن يتم الذبح بنية قربة وطاعة لله، وعدم الذبح على وجه الاستهزاء أو التلاعب بالحيوان.
- ينبغي على الشخص القائم بعملية التذكية أن يكون عاقلاً ناضجًا، وألا يكون مجنونًا أو مُخمورًا أو طفلًا غير قادر على التفكير السليم.