أسرار طهي صدور الدجاج بطريقة مثالية
عندما يتعلق الأمر بتناول صدور الدجاج، فإن هناك الكثير من المزايا، التي يمكنكِ الحصول عليها، فهي تحتوي على نسبة عالية من البروتين، إلى جانب أنها قليلة الدهون، ومتعددة الاستخدامات.
وللحصول على تلك المزايا، يجب أن يتم طهيها بطرقٍ احترافية، إذ إن صدور الدجاج خالية من الدهون، وفي حال لم تنتبهي جيداً أثناء طهيها، فقد يتحول اللحم من طري إلى مطاطي في غضون دقيقة واحدة، وهو ما لا تريدينه بالطبع.
يأتي لحم الصدر، المعروف باللحوم البيضاء، من عضلة الدجاج التي لا يتم استخدامها بشكل متكرر، ما يجعلها رائعةً لاكتساب النكهات التي تُضاف إليها، حيث يكتسب صدر الدجاج نكهة البيئة المحيطة به، وفقاً للطهاة.
إليكِ أهم نصائح الطهاة؛ للارتقاء بمذاق صدور الدجاج، من المستوى المتوسط إلى المذهل.
تبليه مسبقاً:
يحرص الطهاة المحترفون على تتبيل الدجاج قبل طهيه، إذ يعتبرون أنه أمر لا بد منه؛ لتعزيز نكهات اللحوم الطبيعية. ويمكنكِ خلط زيت الزيتون البكر الممتاز والأعشاب والثوم والحمضيات والتوابل، وفركها على الدجاج، وتركها بضع ساعات لتتغلغل في اللحم أثناء وجوده بالثلاجة.
وهناك خيار آخر سريع وسهل للتتبيلة، هو استخدام صلصة السلطة، مثل: الصلصة الإيطالية، وصلصة الخل البلسمي، وصلصة سلطة السيزر.
وفي حال كنتِ تخططين لطهي صدور الدجاج على الشواية، فإن الطهاة يقترحون إضافة لمسة من العسل إلى التتبيلة الخاصة بكِ، حيث تساعد الحلاوة على تحقيق التوازن بين النكهات المرة والمالحة في عملية الشيّ.
تقطيع الصدور:
أحد أصعب الأشياء في طهي صدور الدجاج، هو أن جانبًا منها يمكن أن يكون أكثر سمكًا من الآخر، ما يعني أن الجانب الرقيق قد يصبح طهيه مبالغاً فيه، بينما لا يتم طهي الجانب السميك بالكامل.
وهنا يأتي دور تقطيعه إلى نصفين بشكلٍ أفقي، وبالتالي صنع سمكٍ موحد، ما يضمن طهيه بسرعة، وبشكلٍ متساوٍ.
ولتقطيع صدور الدجاج، ما عليكِ سوى وضعها على لوح التقطيع، ووضع إحدى يديكِ عليها، واستخدام اليد الأخرى لتقسيمها ببطء أفقياً، من الطرف الأكثر سمكاً إلى الأنحف، والتوقف عندما تقتربين من الوصول إلى الجانب الآخر، ثم فتحها مثل الكتاب. وبعدها يمكنكِ ضغطها بين طبقتين من الغلاف البلاستيكي، أو ورق البرشمان، ثم دقها بمطرقة اللحم، أو الشوبك.
سلق الدجاج لإضافة النكهة:
وفقاً للطهاة، فإن إحدى أفضل الطرق؛ لضمان أن تصبح صدور الدجاج رطبة قدر الإمكان هي سلقها، حيث تقوم بامتصاص النكهات الموجودة في السائل. وينصح الطهاة باستخدام مرق الدجاج المنخفض الصوديوم لهذا الغرض، كما يمكنكِ استخدام الماء مع عصير الليمون، وورقتين من ورق الغار، و2-4 أغصان من الزعتر الطازج، و10 حبات فلفل.
ولسلق الدجاج بخطواتٍ بسيطة، قومي بإفراغ حوالي كوبين من الماء لكل صدرَيْن، في وعاءٍ متوسط الحجم، وتسخينه حتى يغلي، ثم أضيفي الدجاج، وتأكدي من غمره بالمياه، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فقومي بإضافة المزيد من السوائل، وطهيه حتى يصل إلى درجة الحرارة المطلوبة.
النقع في محلول ملحي:
قد يتطلب تحضير الدجاج القليل من الوقت، والتخطيط الإضافي. لكنه يستحق ذلك، حيث إن نقعه لمدة ساعة أو ساعتين فقط، يؤدي إلى لحم أكثر طراوة. والسبب في ذلك أن الدواجن تحتوي على نسبة منخفضة جداً من الدهون، ونقع صدور الدجاج في محلول ملحي بنسبة 2%، يساعد على إعادة الرطوبة إليها.
ويقول الطهاة: إن المحلول الرطب يعمل بشكل رائع مع صدور الدجاج الخالية من العظم، كما يمكن أن يمنح اللحم ملمساً أفضل للتحميص، أو القلي، أو أي طريقة طهي أخرى.
ومع ذلك، إذا كنت تفضلين طريقة أقل فوضوية من شأنها تحقيق المزيد من اللون البني من الخارج، فيقترح صنع محلول ملحي جاف، عن طريق إضافة نصف ملعقة صغيرة من ملح الكوشير، أو ملح البحر المطحون، على كل جانب، وتركه لمدة 30 دقيقة إلى ساعة.
استخدام مقلاة ساخنة:
إن مفتاح الحصول على دجاج طري من الداخل ومقرمش من الخارج، هو شيّه في مقلاة ساخنة، فكلما طالت مدة طهي الدجاج، زادت احتمالية أن يصبح قاسياً. لذا، من خلال زيادة مصدر الحرارة، يمكنكِ التأكد من حصولكِ على شكلٍ خارجي بني جميل، دون الحاجة إلى تركه في المقلاة لفترة طويلة.
وفي عالم الطهي، يُعرف تأثير الاسمرار هذا باسم «تفاعل ميلارد»، وهو التفاعل الذي يحدث بين الأحماض الأمينية والسكريات؛ عندما تقومين بتحمير الطعام.
ولا تخافي من إبقاء الشواية أو المقلاة على نار عالية قبل وضع الدجاج فيها، فهذا سيمنعها من الالتصاق، وسيوفر نكهة رائعة.