ماذا قال قيس بن الملوح عندما طعنوه بالسيف
نعنبر الجملة التي قالها قيس بن الملوح عندما تم طعنه بالسيف واحدة من أشهر الحمل على مر العصر، فقبل أن يتم طعنه قال:” ومن الحب ما قتل”، أهم المعلومات التي يجب ذكرها عن تلك المقولة تكمن فيما يلي:
- كما أشارنا فيما سبق فإن هذه العبارة حظت بشهرة بالغة للغاية، فحتى هذا الوقت وعلى الرغم من مرور كافة هذه السنوات فإن هذه الجملة ما زالت حتى الآن تستخدم لكي ترمز إلى شدة الحب والمحبة الكامنة بين العديد من الناس.
- فغالبية الأشخاص أقروا أن هذه الجملة تعتبر أحد أهم الدلائل التي تبرز حب وتعلق الشخص بمحبوبته، وتحديداً عندما يعلموا القصة التي تكمن خلف هذه المقولة والظروف الخاصة بالقصة.
- فانه على الرغم من أن قيس على علم بإن هذا الحب سوف يأتي له بالأذى الشديد إلا أنه لم يتمكن من التوقف عن حب وعشق ليلى منذ صغره.
- ولكن هذا الحب لم يكن كافي نهائياً لأهل ليلى أن يقبلوا بقيس كزوج لها، ولكنهم لم يتوقفوا فقط عند رفضهم له، ولكنهم أصروا على تزويجها لشخص أخر.
- ولكن قيس لم يتوقف عن حب ليلى حتى بعدما تأكد من خبر زواجها، فكان في هذا الحين ذا حالة نفسية سيئة للغاية جعلته يدور في العديد من الأماكن متحدثاً عن مدى حبه لليلى وشوقه لها، فعندما علم أهلها أنه لم يتوقف نهائياً عن التحدث عنها قرروا التخلص منه وتحديداً عندما علموا ما قاله تعبيراً عن حب لها فقد قال: أن الحب لا يكون منصف لصاحبه ففي الكثير من الأحيان من الممكن أن يؤذي ويهلك صاحبه.
- ومن هنا قرر أهلها أن يقوموا بطعنه بالسيف متخلصين منه، لتنتهي قصة الحب هذه وحتى الآن لم ينتهى انتشار هذه الجملة بين العديد من الأشخاص وتناقلها بينهم تعبيراً عن الحب والتمسك وتضحية الحبيب بمحبوبته.
أهم قصائد قيس بن الملوح
هنالك العديد من القصائد التي قام قيس بن الملوح بكتابتها، فتلك القصائد نالت انتشار واسع النطاق للغاية بين العديد من الناس حتى وقتنا الحالي، مع العلم أنه تمكن من أن يدون كافة هذه القصائد في العديد من الدواوين الشعرية التي ضمن أهم ما كتب من قصائد، أبرز تلك القصائد يكمن في التالي:
- قصيدة أقول لأصحابي.
- قصيدة أبوس تراب.
- قصيدة ليت ليلى.
- قصيدة يميل بي الهوى.
- قصيدة مجنون ليلى.
- قصيدة أرى أهل ليلى.
- قصيدة أراحلة ليلى.
- قصيدة أحبك يا ليلى.
- قصيدة أتبكي على ليلى.
- قصيدة إذا نظرت نحوي.
قصيدة قيس قبل موته
أخر قصيدة قد قام قيس بن الملوح بكتابتها تلك القصيدة الأتية:
- أَجارَتَنا إِنَّ الخُطوبَ تَنوبُ
- عَلَينا وَبَعضَ الآمِنينَ تُصيبُ
- أَجارَتَنا لَستُ الغَداةَ بِبارِحٍ
- وَلَكِن مُقيمٌ ما أَقامَ عَسيبُ
- فَإِن تَسأَليني هَل صَبَرتُ فَإِنَّني
- صَبورٌ عَلى ريبِ الزَمانِ صَليبُ
- جَرى بِإِنبِتاتِ الحَبلِ مِن أُمِّ جَحدَرٍ
- ظِباءٌ وَطَيرٌ بِالفِراقِ نَعوبُ
- نَظَرتُ فَلَم أَعتَف وَعافَت فَبَيَّنَت
- لَها الطَيرُ قَبلي وَاللَبيبُ لَبيبُ
- فَقالَت حَرامٌ أَن نُرى بَعدَ هَذِهِ
- جَميعَينِ إِلّا أَن يُلَمَّ غَريبُ
- أَجارَتنا صَبراً فَيا رُبَّ هالِكٍ
- تَقَطَّعُ مِن وَجدٍ عَلَيهِ قُلوبُ.
حياة قيس بن الملوح
حياة قيس بن الملوح تكمن في كونه كان يتنقل بين بلاد الشام بشكل مستمر للغاية، وهذا ما جعل العديد من أشعاره تكون منتشرة بشكل أكثر في بلاد الحجاز ومجد، فلقد أهتم قيس بن الملوح بإن يكتب العديد من القصائد الشعرية التي تنتمي إلى نوعية القصائد الخاصة بالغزل والحب والاشتياق للمحبوبة، وهذا ما جعله يقوم بعمل العديد من الدواوين الشعرية، وأهم القصائد التي جعلته يشتهر أكثر وأكثر هي مجنون ليلى، فتلك القصة تعتبر واحدة من القصص القوية والمؤثرة في الأدب العربي على وجه التحديد حتى يومناً هذا، ولم يقتصر تأثيره فقط على الأدب العربي بل توسع ليشمل الأدب الفارسي أيضاً، ومع مرور الوقت وبعد وفاته بسبب حبه الشديد لليلى قد أتسعت شهرته للغاية لتتخطى العالم بأكمله وتظل قصة تضحيته بحياته من أجل حبه من أبرز وأهم القصص ذات التأثير على أفراد العالم كله حتى الآن.
قيس بن الملوح السيرة الذاتية
أهم المعلومات المتوفرة عن قيس بن الملوح والتي من المهم لكل فرد أن يعرفها عنه تلك المعلومات الأتي ذكرها:
- اسمه كاملاً: قيس بن الملوح بن مزاحم بن عدس بن ربيعة بن جعدة بن كعب بن ربيعة.
- العمر: بلغ عمره عند وفاته حوالي 43 عام.
- المهنة: أحد أهم الشعراء والكتاب العرب.
- تاريخ وفاته: توفي في عام68 هجريًا، 688 ميلاديًا.
- محل الميلاد: وُلد في مدينة نجد.
- تاريخ الميلاد: ولد في العام 24 الهجري، والذي يعادل العام 645 الميلادي.
- مكان الوفاة: توفي في محل ولادته بمدينة نجد.
وفاة قيس بن الملوح
هناك العديد من الأشخاص الذين يجهلون الطريقة التي تم بها الكشف عن وفاة قيس، فالجميع يعلم قصة وفاته ولكن الطريقة التي تم بها ملاحظة وفاته مجهولة لدى العديد من الناس حتى الآن، لذا فسوف نستعرض معكم أهم تفاصيل الكشف عن وفاته فيما يلي:
- كان هناك واحدة من السيدات التي تعطي اهتمام كبير له، فكانت دائماً ما ترسل له الطعام بشكل يومي بسبب علمها أنه يعيش منفرداً، فكانت تترك له الطعام في مكان ما، ومن ثم تعود مرة أخرى بعد عدد من الساعات لتأخذ الصحون الفارغة، وعندما تعود وتجد الصحون فارغة هكذا تتأكد من كونه على قيد الحياة.
- وفي أحد المرات ذهبت لتضع الطعام، وعندما عادت لتأخذ الصحون الفارغة وجدت الطعام بحالته كما هو، وتكرر هذا الأمر للعديد من الأيام المتتالية، فهنا قررت أن تخبر الأشخاص الذين تربطهم به أي من العلاقات العائلية أو الصدقات.
- وعندما انتشر الخبر ظل العديد من الناس يبحثون عنه في كل مكان من أرجاء القرية، وبعد مرور العديد من الوقت وجدوه بأنه ملقى بين عدد كبير من الأحجار الضخمة الموجودة في منتصف وادي الحصى، علماً بانهم لم يجدوا بجانبه سوى ورقة مدون عليها بعض أبيات الشعر وهم:
- تَوَسَّدَ أحجارَ المهامِهِ والقفرِ وماتَ جريح القلبِ مندملَ الصدرِ
- فياليت هذا الحِبَّ يعشقُ مرةً فيعلمَ ما يلقى المُحِبُّ من الهجرِد